على اعتبار أن الأمم المتحدة باختلافها و تطورها عن باقي الدول من ناحية تحقيق الغزو الفضائي لأول رحلة بشرية للفضاء التي قام بها الشاب السوفياتي يوري غاغارين البالغ من العمر السابعة و العشرين .
 |
| رائد الفضاء يوري غاغارين |
ففي الثاني عشر من أبريل 1961، انطلقت الرحلة إلى الفضاء و لأول مرة في التاريخ، حيث تمكن رائد الفضاء السالف ذكره بقيام دورة حول الأرض، و كان منكمشا داخل غرفة فضائية صغيرة لا يتجاوز وزنها الطنين على خلاف السفينة الفضائية التي يبلغ وزنها المائة طن و التي حطت في الأرض بعد عشرين سنة من الذهاب في كاليفورنيا، و أكدت مديرة الأمم المتحدة لشؤون الفضاء الخارجي (OOSA) سيمونيتا دي بيبو ،أن هذه الرحلة قد فتحت الطريق لاستكشاف الفضاء من أجل البشرية كلها، و قالت في رسالتها أن في هذا اليوم بدأت حقبة جديدة للإنسانية، و أن السماء لم تعد الحد الأقصى الذي سنصل إليه، مشيرة أن رواد الفضاء يجسدون المواهب و الشجاعة و الكفاءة البدنية.
نعم صحيح و لكن كل هذا كان في القديم أي حوالي 60 سنة و بحكم الأجهزة في ذلك الوقت لم تكن متطورة كفاية لضمان عودة الرواد إلى الأرض و كذلك المعدات نظرا لتعرضها إلى حرارة شديدة خلال العودة، و لكن مع مرور الزمن قد حدث تطور في هذا المجال لدرجة أنه لا يتطلب من المرء أن يتسم بالشجاعة أو المهارات أو الإحتراف في قيادة الطائرات، و الدليل على ذلك أنه شيخ من مجلس الشيوخ الأمريكي و معلمة استطاعوا الذهاب إلى الفضاء دون إجراء أي تدريب، بل و إن الولايات المتحدة الأمريكية تفكر في تنظيم رحلات سياحية في الفضاء، و ذلك في القريب.
منافسة بين برنامجي أبولو و سويوز في رحلة إلى القمر:
كانت الفكرة جارية في ذلك الوقت لدى الولايات المتحدة الأمريكية و أيضا الإتحاد السوفياتي حول إرسال أشخاص إلى القمر، حيث وجدوا أن أفضل طريقة لإثبات وصولهم للقمر هو إطلاق قنبلة كبيرة لكي تحدث انفجار كبير لكي يصبح مرئيا حول العالم، وقد أصبحت الفكرة رائجة في سنة 1958 حيث وضع معهد إلينوي للتقنيات خطة لضرب القمر بسلاح عن بعد، و لحسن الحظ لم تكتمل الخطة، في حين كان الرئيس كنيدي قد أعلن رهانه الشهير في ماي 1961 و هو ارسال أشخاص إلى القمر ثم إرجاعهم سالمين، و كان هذا بمثابة صراع بين الأمريكيين و السوفياتيين و التي سميت بالمنافسة الفضائية بين العملاقين و تلك هي فترة السباق نحو القمر . و في الأخير قررت العاصمة الأمريكية واشنطن إرسال الرائد نيل أرمسترونغ إلى القمر الذي يعتبر أول من وضع رجليه على القمر قائلا جملته الشهيرة: (إنها خطوة صغيرة لإنسان لكنها قفزة كبيرة للبشرية) و بالتالي تفوق برنامج أبولو و ذلك بتحقيقه نتائج رائعة.
سبب خسارة السوفيات في المنافسة الفضائية:
في البداية كانت السوفيات متقدمة بخطوة إضافية على الولايات المتحدة الأمريكية و ذلك بتوفرها على امتيازات من حيث السجلات الألمانية العلمية و أيضا رسومات لصواريخ من نوع V-2 و كانت أيضا تتوفر على عالم الصواريخ الروسي قسطنطين تسيولكوفسكي في ذلك الزمن.
 |
| V-2 صاروخ الماني من نوع |
قام قائد البرنامج السوفياتي سيرجي كوروليف، بإرسال القمر الإصطناعي سبوتنيك1 لمدرا الأرض و ذلك عن طريق صاروخ R-7 الذي تم تطويره من خلال تصاميم V-2.
 |
| 1ارسال اول قمر اصطناعي سبوتنيك |
لكن لسوء الحظ تعرض كروليف لأزمة صحية أدت إلى وفاته و بالتاي تأثر برنامج السوفيات للوصول إلى القمر، و ذلك لم يجعل لهم نقطة تأثير سلبية إلى أن جاء خليفته فاسيلي ميشين بهدف الإستمرارية في هذه المنافسة و لكن بسبب الظغوطات و نظرا لضيق الوقت قد شكلت له عدة عوائق من ناحية الأمور التقنية و أيضا أخطاء في التصميم، مما أدى لوفاة رائد الفضاء فلاديمير كوماروف إثر رحلة في صاروخ سويوز 1 سنة 1967.
 |
| جثة رائد الفضاء فلاديمير كوماروف |
و بالتالي أدت هذه الكوارث و التجارب الفاشلة إلى توقف برنامج السوفيات مما أتاح للولايات المتحدة الأمريكية بأن تحقق الإنجاز التاريخي السالف ذكره.
تعليقات
إرسال تعليق