:الفرق بين الشمس و النجوم الأخرى
الشمس ليست سوى واحدة من بلايين النجوم في الكون ، وبعضها له أقطار وانبعاثية أكبر من الشمس. الحقيقة هي أن الشمس مجرد نجم مثل معظم النجوم الأخرى ، وبسبب قربها من الأرض ، يمكن لعلماء الفيزياء الفلكية دراسة سطحها المضيء والمواد التي يتكون منها ، ومن ثم دراسة النجوم الأخرى.
ونعلم جميعًا أن هذا النجم يبعد عن كوكبنا بـ 149.500.000 كيلومتر ، يستغرق الضوء منه 8 دقائق و 18 ثانية ليصل إلينا ، وقد يكون هذا النجم قبل 5 مليارات سنة. نعم ، هذا رقم وهمي ، أليس كذلك؟
لذا اسمحوا لي أن أقدم لكم صورة واضحة عن شكل الشمس
كان للنجم في البداية تركيز هيدروجين بارد قبل أن يصل إلى حجمه الحالي. بالإضافة إلى ذلك ، فإن هذا الانتقال التدريجي البطيء يجعل من الممكن حدوث الاندماج وتغيير حرارة الغاز الأصلي. لذلك ، فإن الشمس هي قنبلة هيدروجينية ضخمة
:بعض القياسات
الكرة الشمسية دائرة يبلغ شعاعها 695.000 كلم فهي إذن تفوق قطر كوكب الأرض ب 111 مرة . أما كتلتها فهي تساوي 333.422 مرة حجم كتلة الأرض و تدور حول نفسها بحيث سرعة دورانها تختلف باختلاف خطوط العرض إنه دوران تفاضلي مصدره التحرك الناشئفي الطبقات الغازية المختلفة ، في نفس الوقت الذي يحصل فيه انجذاب الجرم في كليته و إذا ما اعتبرنا جهة معينة من خط الإستواء الشمسي نقطة ننطلق منها ، فإننا سنلاحظ أن مدة الدوران تلك تستغرق 27 يوما
يفوق الضغط في الشمس ملايير المرات ما هو عليه في الأرض و يتم احتراق الهيدروجين ووتحوله إلى غاز الهيليوم عند درجة تقارب 15 مليون درجة
السطح المنير و البقع الشمسية:
تتكون الشمس من نواة كثيفة من الغازات، حيث تحدث تفاعلات الانصهار ، و كذا تفاعلات المحيطات الهوائية الموضوع بعضها فوق البعض الآخر ، و الطبقات الخارجية لكتلة الشمس قابلة للملاحظة في الوقت الحالي بكيفية كبيرة : التاج، جو الشمس ، السطح منير و السطح المنير هذا الموجود اسفل الطبقتين الاخرين تقريبا هو الذي تصدر عنه الاشعة الشمسية المضيئة التي نراها من الارض المشعة والمتحركة باستمرار، حيث ان الغازات الكثيفة والشديدة الحرارة المكونة، والمشكلة لها على امتداد يقارب 600 كيلومتر من السمك، تتحرك بفعل حركة دورية وهكذا فان جيوبا من الغازات الاكثر حرارة تتساعد من الباطن وتلمع لمدة لحظات محدودة تاركة المجال لجيوب غازية جديدة ، ويتميز سطح الشمس المنير بث مباشر الكبير، رغم اشتمالها على العدد من البقع السوداء التي تشبه الحفر الهائلة، ولقد ضلت هذه الظاهرة مصدر حيرة للفلكيين لمدة طويلة، وما زالت تشكل اليوم بالنسبة للعلم معطى غير قابل للفهم في الفعالية الشمسية، وقبل عصرنا هذا كان غاليلي قد تحدث عن تلك 《الذبولات》 التي تزداد كتامة كلما اتجهنا صوب المركز. كما انه لاحظ كذلك ان عدد البقع متغير وان مدة حياتها محدودة وان اهمية هذه الاضطرابات في السطح الشمسي تبلغ حدها الاقصى مرة كل 11 سنة ، ويأي هذا مقابل للدور الشمسي وخلاله تتوالى مراحل عديدة من الفعالية الكثيفة إذ يغدو في امكان بقعة واحدة أن تصل الى %20 بل ربما الى %30 من سطح الشمس.
و تعقب المراحل المذكورة مراحل اخرى تدعى بمراحل الشمس الهادئة و على سبيل المثال فقد كانت سنة 1965 سنة هادئة، فهي لم تعرف مراكز نشيطة إلا بكيفية سطحية و لمدة قصيرة .بل هي نتيجة آلية مغناطيسية في مستوى الشمس، و تعتبر هذه الأخيرة مقرا للقوى المغناطيسية التي تظهر خطوطها على سطح الشمس المنير، حيث تتولد الإضطرابات و تتكون البقع من هذه الظاهرة
جو منبعث بشكل خيالي على طول امتداد سمك 8000 كلم يمتد جو الشمس وراء سطح الشمس المنيرة، ذاك الذي تتقلص الكثافة بداخله في اتجاه ناحية السطح ، لذلك كانت كتلة جو الشمس تقل من الداخل إلى الخارج، و عن كثافة السطح المنير من 10 آلاف إلى 10 مليون مرة. و تختلف الحرارة بكيفية ملحوظة باختلاف المناطق (من 5000 إلى 20000 درجة) بيد أن التقدير الدقيق يبقى أمرا متعذرا ، فذلك الوسط لا يوجد في حال توازن دينامي حراري . و إلى غاية نهاية القرن التاسع عشر، كان من المستحيل مراقبة الشمس خارج أحوال الكسوف و الخسوف ، إذ في تلك الأحوال يقوم قرص القمر بحجب الشمس بكيفية دقيقة في مستوى سطح الشمس المنير، الأمر الذي ينتج عنه مشاهدة تلك الحاشية ذات اللون القرمزي الجميل الناشئ بدوره عن غاز الهيدروجين الذي يتكون منه بكيفية خاصة.
 |
كسوف الشمس : صورة إلتقطها طاقم أبولو 12 أثناء رحلة العودة، و يصف ألان بين ALAN BEAN ذلك الكسوف بأنه أروع ما شاهده أثناء المهمة التي قام بها.
في حين أن التطورات التقنية الحديثة في مجال الأدوات الفلكية ، منذ نهاية القرن التاسع عشر ، قد جعلت بالإمكان ملاحظة الطبقة الشمسية الخارجية بكيفية منتظمة و تسمى الآلة ، المستعملة حاليا لأجل ذلك ، مرسمة الطيف الشمسي و هي من ابتكار كل من الأمريكي هال و الفرنسي ديسلاند بين 1891 و 1893 . و تعد تلك المنطقة أهم مصدر للأشعة الفوسجية التي تنتجها الشمس ، كما أن الهالة التي تحيط بالشمس و التي تغدو رؤيتها أمرا ممكنا إبان الكسوف أو الخسوف الكليين ، تبدو أشبه ما تكون بلحية بيضاء شديدة الخصوصية. و يمتد انتشار هذه المنطقة إلى ما يزيد عن 10 ملايين كلم على مبعدة من الشمس ، و هو ما يجعل الأرض بالضرورة منتمية لهذا المجال الجوي .
|
تعليقات
إرسال تعليق